ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن نحو 20 شخصا أصيبوا في تجدد الاشتباكات الطائفية في مدينة غرداية (600 كلم جنوب الجزائر)، وذلك بعد هدوء استمر عدة أسابيع.
وأفاد المصدر ذاته بأن عددا من أفراد قوات مكافحة الشغب أصيبوا خلال هذه الاشتباكات التي وقعت، أمس الجمعة، بين مجموعات من الشباب (الإباضيين) و (المالكيين) بمدينة القرارة (120 كلم شمال شرق عاصمة الولاية)، مشيرا إلى أن المواجهات انذلعت عقب أداء صلاة الجمعة، على إثر انطلاق مشروع للترقية العقارية بالمنطقة المسماة "البطحة"، والذي كان محل اعتراض من قبل الطرف المالكي.
وقد امتدت هذه الأحداث، وفق المصدر ذاته، الى أحياء أخرى من مدينة (القرارة)، حيث قام العشرات من الشباب بأعمال تخريب والرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة، مما تسبب في اشتعال نيران بمحلات وسيارات يملكها خواص، الامر الذي حتم تدخل قوات مكافحة الشغب في مواقع الأحداث.
وذكر المصدر أنه تم ليلة أمس نشر تعزيزات أمنية "من أجل وضع حد لهذه الاشتباكات المستمرة".
وتشهد ولاية غرداية مواجهات متكررة بين طائفة الميزابيين البربرية التي تعتنق المذهب الإباضي وطائفة الشعانبة العربية التي تتبع المذهب المالكي.
ولم تفلح الدعوات المتكررة، التي أطلقها العديد من الفاعلين، وكذا الزيارات التي قام بها كبار المسؤولين في الدولة في إعادة الوضع الى طبيعته بهذه المنطقة، إذ تتجدد المواجهات بعد كل فترة هدوء قصيرة، مشيعة جوا من انعدام الأمن في أوساط الساكنة. د/قل/ع ع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق