أجرت مؤسسة "بروكينغ" الأمريكية استطلاعا، هَم ست دول عربية، من بينها المغرب، حول مفهوم الانتماء، هل يكون بالقبيلة، أو الدين، أو الوطن، لتخلص نتائج الاستطلاع، أن المغاربة مازالوا بعيدين عن النزعات الطائفية التي باتت تهدد العديد من الدول العربية بالانهيار.
وأوردت المؤسسة الأمريكية أنه بعد اندلاع الربيع الديمقراطي سنة 2011، وخصوصا بعد سقوط الرئيس المصري، حسني مبارك، ارتفع الإحساس بالانتماء للوطن لدى مواطني الدول العربية، إلا أن الصراع المسلح الذي بدأ في ليبيا ثم انتقل إلى سوريا واليمن، "عوض هذا التفاؤل بصورة قاتمة عن انتماء المواطن العربي".
وقال 32 في المائة من المغاربة إنهم يعرفون أنفسهم بكونهم مغاربة أولا، قبل الحديث عن انتمائهم الديني أو العرقي، بينما يرى 31 في المائة من المغاربة أنهم يعرفون أنفسهم كمسلمين، ليكون الوطن والدين المحدديْن الرئيسييْن لهوية المغربي، حسب استطلاع المؤسسة الأمريكية.
وتبعا لذات المصدر، فإن 27 في المائة من المغاربة المستجوبين يُعرفون أنفسهم كعرب، وهي نسبة انتقلت من 24 في المائة سنة 2010 إلى 27 في المائة في 2011، زمن ما يعرف بـ"الربيع العربي"، فيما ارتفعت نسبة المغاربة الذين عرفوا أنفسهم كـ"مواطن العالم"، بانتقالها من 4 في المائة سنة 2010 إلى 9 في المائة.
وأدت الصراعات الدموية التي تعرفها العديد من الدول العربية، إلى "تصاعد النزعات الطائفية، وظهور التصنيفات الدينية والعرقية"، ولعل أبرز مثال على ذلك الحديث عن صراع سني شيعي، أصبح الجميع يردده كأنه مسألة عادية، عكس فترة الربيع الديمقراطي في بداياته، حيث كان التركيز على الوطن أولا.
هسبريس - أيوب الريمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق